الاثنين، 4 نوفمبر 2013

Before Sunrise. 1995


21 أغسطس 2013







على عكس ما ذهب إليه الكثير ممن شاهدوا هذا الفلم، وأجمعوا على براعته وجاذبيته ومصطلحات أخرى كثيرة، فقد أحسست. بالملل وأنا أشاهد فلمًا يحمل في طياته محاولة لكسر ملل أبطاله ايثان هوك في دور جيسي، وجولي دلبي في دور سيلين.


يدور الفلم باختصار حول شابين يتقابلان مصادفة في احدى القطارات في أوروبا، ويتعرفان على بعضهما البعض، ثم يقنع جيسي الفتاة بالنزول معه في فينسيا وقضاء اليوم سويًا حتى موعد اقلاع طائرته المتجهة إلى الولايات المتحدة صباح اليوم التالي. ثم نقضي طيلة الوقت نشاهدهما يتحادثان ويتحدثان ثم يتحدثان (ياللملل)، حتى محتوى هذه المحادثات التي تضمنت الفلسفة والحياة والموت والحب والآباء والأمهات والأصدقاء السابقين والصديقات السابقات لم أشعر معها بالاندماج أو بالرغبة في متابعتها بشغف. بالإضافة إلى أن الفلم قد خلا من أي عقدة حقيقية أو دراما تجذبك من حافة الملل، ثم إن سيناريو الفلم نفسه لا تخلو منه حياة البشر ليلاً ونهاراً وفي كل وقت ومكان ففقد عامل الإبهار بسوء التكرار (حلوة القافية اللي فاتت دي).


مع تتابع الفلم صار كأنه فلم وثائقي يُعرض أمامي لإثنين من الشباب في أوائل العشرينيات وهما يقضيان وقتًا لطيفًا ويحاول كل منهما أن يسبر أغوار الآخر. ولكن الحسنة التي قدمها الفلم هي تقديم المخرج لمدينة فيينا بشكل مبهر وفني، وتجول بنا في أنحائها كأنه يرسم لنا بورتريه للمدينة على خلفية ما يدور فيها من محادثات " عميقة" بين البطلين.


الفلم له جزأين آخرين لم أشاهدهما بعد، ولكن إذا أردتَ الشعور بالملل فلا تتردد في مشاهدة هذا.


التقييم: 6/10





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق